زيارة السيد رئيس جامعة ميسان إلى الأكاديمية الرياضية: تأملات فلسفية في الرياضة وبناء الشخصية…..
***********
في عالم تتسارع فيه التقنيات وتتشابك فيه الثقافات، تبرز الرياضة كواحدة من أرقى الوسائل التي تربط بين الجسد والعقل والروح، لتشكل أداةً فاعلة في صياغة الشخصية الإنسانية. وفي هذا السياق، قام السيد رئيس جامعة ميسان، الأستاذ الدكتور عادل مانع، بزيارة ميدانية إلى الأكاديمية الخاصة بالألعاب الرياضية، لتتجسد الرؤية الأكاديمية في واقع ملموس، يعكس اهتمام الجامعة بتنشئة أجيال متوازنة نفسيًا وثقافيًا واجتماعيًا.،،،،،
خلال الزيارة، اطلع السيد الرئيس على البرنامج السلوكي والثقافي والاجتماعي والرياضي الذي أعدته كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة، تحت إشراف السيد العميد الأستاذ الدكتور ماجد عزيز لفتة. ويُنظر إلى هذا البرنامج ليس كمجرد تدريب رياضي، بل كمشروع متكامل يربط بين النشاط البدني والارتقاء بالجانب النفسي والأخلاقي لدى الأطفال، حيث تتقاطع التمارين الرياضية مع دروس في الانضباط، التعاون، وضبط النفس، ليصبح كل تمرين فرصة للتعلم العميق، وكل نشاط تجربة لبناء الذات…….
وفي لقاء السيد الرئيس مع الكادر المشرف على الأكاديمية، تناول النقاش المعوقات الفنية والإدارية التي قد تحدّ من فاعلية التدريبات، مؤكدًا أن تجاوز هذه التحديات ليس مجرد مسألة تنظيمية، بل هو مسعى فلسفي لتجسيد قيمة الرياضة كوسيط تربوي وثقافي. فالرياضة هنا ليست هدفًا في حد ذاتها، بل وسيلة لصقل الشخصية وتعزيز القيم الإنسانية، لتصبح الممارسة اليومية بمثابة رحلة نحو التوازن النفسي والاجتماعي……
كما أشار السيد الرئيس إلى أن البرنامج يتضمن دورات تعليم السباحة ورحلات ترفيهية، وهي ليست مجرد نشاطات للتسلية، بل أدوات تهدف إلى تطوير الإدراك الذاتي لدى الطفل، وغرس مفاهيم الصبر، المثابرة، والاحترام المتبادل. فكل حركة، وكل تجربة، تعكس فلسفة تربوية متكاملة تجمع بين العقل والجسد والروح، وتؤكد على أن الرياضة لغة عالمية لفهم الذات والعالم.
وفي ختام الزيارة، قدم السيد رئيس الجامعة مجموعة من التوجيهات الاستراتيجية، التي تهدف إلى الارتقاء بالواقع الأكاديمي والرياضي للأكاديمية، مؤكدًا أن الاستثمار في الشباب من خلال الرياضة يمثل استثمارًا في المستقبل الثقافي والنفسي للمجتمع. كما شدد على أن التربية الرياضية ليست مجرد ممارسة جسدية، بل هي رحلة تأملية وبناء داخليللفرد والمجتمع معًا، حيث يصبح كل طفل قادرًا على مواجهة تحديات الحياة بثقة وتوازن، مستفيدًا من الدروس التي تعلمها في الملعب كما في الحياة……
*********&
شعبة اعلام كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة جامعة ميسان
